مدرستى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
بدء البحث فى المهمة رقم (4) والأخيرة

الخميس مارس 28, 2013 11:10 pm من طرف غادة السيد

الرجاء من الطالبات المشتركات فى نشاط الإنترنت بدء البحث فى المهمة رقم (4) وهى كالآتى :

من أحد أكبر المشكلات التى تعانى منها مصر فى الآونة الأخيرة تناقص الأراضى الصالحة للزراعة بها و تراجع العديد من الحاصلات الزراعية …

[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

بدء البحث فى المهمة رقم (3)

الثلاثاء فبراير 19, 2013 5:33 pm من طرف غادة السيد

الرجاء من الطالبات المشتركات فى نشاط الإنترنت بدء البحث فى المهمة رقم (3) وهى كالآتى :

تفشت فى الآونة الأخيرة ظاهرة تناول الأطفال لرقائق البطاطس المقلية والمقرمشات المغلفة الجاهزة بكثرة. إدرسى هذه الظاهرة مبينة ما هى …

[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

مبروك للناجحين فى التيرم الأول

الجمعة فبراير 01, 2013 1:42 am من طرف غادة السيد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



تعاليق: 0

أتوجه بالشكر!!!!!

الإثنين نوفمبر 12, 2012 11:53 am من طرف غادة السيد

أتوجه بخاص الشكر والتقدير للطالبات :
منة عبد الحليم
مريم محمد
جهاد سلامة
مى الحضرى

لإستجابتهن والبدء فى تنفيذ المهمة (2)

تعاليق: 0

بدء البحث فى المهمة رقم (2)

الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 9:04 am من طرف غادة السيد

الرجاء من الطالبات المشتركات فى نشاط الإنترنت بدء البحث فى المهمة رقم (2) وهى كالآتى :

أكتبى سردا تاريخيا عن أحداث ثورة 25 يناير و الظروف المحيطة بها وقت حدوثها ثم حللى نتائجها والجوانب الإيجابية والسلبية فيها من وجهة …

[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

كل عام وأنتم بخير

الأربعاء أكتوبر 17, 2012 1:28 am من طرف غادة السيد

أهلت علينا العشر الأوائل من ذى الحجة ... نتمنى من الله أن يوفقنا إلى العمل الصالح فى هذه الأيام أعادها الله علينا بالخير و اليمن والبركة
وكل عام والجميع بخير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] by [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط], on …

[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

عام جديد!!!!

الإثنين ديسمبر 26, 2011 12:24 am من طرف غادة السيد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مع نهاية هذا العام و بداية عام جديد نحتاج إلى وقفة مع أنفسنا لنتسائل
ماذا جنينا فى هذا العام الذى مضى من عمرنا؟
ما هى الإيجابيات و ما هى السلبيات ؟
و ما هى خطتنا للعام القام ؟ ماذا سنقدم …

[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 5

المواضيع الأخيرة
» انتهاء امتحنات اخر العام
الأرض والماء Emptyالخميس يونيو 06, 2013 7:32 pm من طرف منة سلام

» وداعا للإمتحانات
الأرض والماء Emptyالخميس يونيو 06, 2013 7:16 pm من طرف منة سلام

» مخاطرواضرار الشيبس
الأرض والماء Emptyالخميس يونيو 06, 2013 7:06 pm من طرف منة سلام

» أهم حاجة الفلاح المصرى يرجع للأرض تانى
الأرض والماء Emptyالخميس أبريل 04, 2013 11:09 am من طرف ندى عبد الرحمن

» البنك الدولي: ٢٥% من الأراضي الزراعية في مصر تعاني مشكلة ملوحة التربة
الأرض والماء Emptyالخميس أبريل 04, 2013 10:30 am من طرف ندى ابراهيم صلاح

» الأطباء يحذرون من الإفراط في تناول المقرمشات
الأرض والماء Emptyالخميس أبريل 04, 2013 10:18 am من طرف ندى ابراهيم صلاح

» مجموعة صور عن التعديات على الأراضى الزراعية
الأرض والماء Emptyالخميس أبريل 04, 2013 9:54 am من طرف ميرنا العراقى

» تقرير خطير لمركز الأرض يؤكد: المبيدات الزراعية في مصر تسبب السرطان
الأرض والماء Emptyالخميس أبريل 04, 2013 9:52 am من طرف ميرنا العراقى

» البناء على الأراضى الزراعية خطر يهدد "مصر الثورة"
الأرض والماء Emptyالخميس أبريل 04, 2013 9:36 am من طرف ميرنا العراقى


الأرض والماء

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الأرض والماء Empty الأرض والماء

مُساهمة من طرف خلود عزت الخميس أبريل 04, 2013 1:06 am






التصحر

بقلم : سعد رجب صادق
...........................


السابع عشر من يونيو هو اليوم العالمى لمكافحة التصحر والجفاف World Day to Combat Desertification and Drought ، وفى تقرير خاص للأمم المتحدة بمناسبة هذا اليوم احتلت مصر المركز الأول فى معدلات التصحر ، والذى يعنى انكماش مساحة الأراضى الزراعية ، وتدهور خصوبتها ، وانخفاض إنتاجيتها ، وذكرت السكرتارية التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أن مصر تفقد 3.5 فدانا كل ساعة من أرضها الخصبة والمحدودة نتيجة الزحف العمرانى ، وهو ما يُعَّد معدلا قياسيا غير مسبوق عالميا فى معدلات التصحر ، وليت كارثة الإهمال والفوضى والعشوائية تتوقف عند العدوان على الأرض ، إنما تمتد لتشمل ماء نهر النيل الذى أصبح أكثر أنهار العالم تلوثا ، علاوة على ما نعانيه من مشاكل مع دول حوض النيل ، وهو ما يهدد مصر فى حصتها السنوية من المياه .. أى أننا هنا وببساطة وكلمات قلائل أمام كارثة على أعتاب المستقبل القريب فى غذائنا ، وهو أمر إذا لم يتم تداركه فسيكون له عواقب وخيمة على مستقبل تلك الأمة ، وسلامها الاجتماعى ، وأمنها القومى ، ويتعرض هذا المقال لهذين الموضوعين الخطيرين ، علنا نستفيق من سباتنا ، ونستيقظ من نومنا الذى طال أمده ، ونتنبه للمخاطر المحدقة بنا فى أهم مقومات الحياة : الأرض والماء .

أولا : الأرض .. ما هى المشكلة ؟!
1- تناقص نصيب الفرد من الأرض الزراعية ، نتيجة الزيادة السكانية المستمرة ، والتى لا يقابلها بنفس المعدل زيادة فى المساحة المزروعة أو فى الإنتاجية : فى ورشة عمل عقدها " مركز الأرض لحقوق الإنسان " بتاريخ 28 ديسمبر 2009 ، تحت عنوان " الفلاح المصرى فى خطر .. نهبوا حاضره وأضاعوا مستقبله " ، ذكر د . الخولى سالم أستاذ الاجتماع الريفى بكلية الزراعة جامعة الأزهر أن %98 من سكان مصر يتركزون فى الدلتا وشريط الوادى الضيق ( %5 من إجمالى مساحة مصر ) ، بينما %2 من السكان يعيشون مبعثرين فى الصحراء الشرقية والغربية وسيناء ( %95 من مساحة مصر ) ، وأنه فى خلال الفترة من عام 1897 إلى 2007 ، زاد عدد السكان من 9.7 مليونا إلى 77 مليونا ، أى بزيادة قدرها %793 ، بينما زادت المساحة المزروعة من 5.14 مليون فدان إلى 8 ملايين فدان ، أى بزيادة قدرها %155 ، والمساحة المحصولية من 6.8 مليون فدان إلى 15.4 مليون فدان ، أى بزيادة قدرها %226 ، وهو ما يعنى حسب عديد من الدراسات أن الأرض الزراعية المصرية قد تختفى خلال ستين عاما .

ملحوظة : المساحة المزروعة تعنى مساحة الأرض ، بينما المساحة المحصولية تعنى مساحة المحاصيل ، حيث تُزرع الأرض فى مصر بمحصولين أو ثلاثة كل عام .

2- التعدى على الأرض الزراعية بالبناء ، سواء من قبل الأفراد والأسر أوالمنشئات الصناعية والتجارية ، أو بالتجريف لاستخدام الطبقة السطحية من التربة فى صناعة الطوب الأحمر ، وهى الطبقة التى تحتوى على غالبية العناصر الغذائية اللازمة للزراعة ونمو النباتات ، وهما مشكلتان معروفتان منذ عقود ، وازدادتا خلال الحقبة الساداتية والمباركية مع عمل كثير من المصريين فى البلدان العربية ، ورغبتهم فى تحسين أحوالهم السكنية والمعيشية ، ومع الانتفاضة المصرية الأخيرة ، وغياب الأمن وتطبيق القوانين ، زادت التعديات لتصل إلى حدود غير مسبوقة ، حيث ذكرت صحيفة " الأهرام " فى عددها بتاريخ 15 فبراير 2011 وحسب تقرير حكومى لوزارة الزراعة أن إجمالى التعديات على الأراضى الزراعية بمختلف المحافظات ، فى الفترة من 25 يناير وحتى 8 فبراير 2011 بلغ 31,128 حالة ، وفى تقرير رسمى أصدرته " الإدارة المركزية لحماية الأراضى " ، وأشارت إليه صحيفة " المصرى اليوم " فى عددها بتاريخ 18 يونيو 2011 ، أن عدد حالات التعديات ارتفع خلال يونيو 2011 إلى 158,000 حالة مقابل 128,000 حالة فى الشهر السابق ، وتنقل الصحيفة فى نفس العدد ما ذكره د . إسماعيل عبد الجليل المنسق الوطنى لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فى تصريح له بمناسبة اليوم العالمى ، من أن " تقرير الأمم المتحدة لم يتضمن حقيقة أكثر إيلاما وخطورة ، وهى أن معدل البناء على الأرض الزراعية ارتفع خلال الأشهر الثلاث الماضية ليصل إلى خمسة فدادين كل ساعة ، نتيجة غياب الرقابة ، والانفلات الأمنى ، وهو ما يعنى أن مصر تفقد كل يوم مساحات من أرضها الخصبة ، والتى تكونت عبر فياضانات النيل على مدار آلاف السنين ، ولا يمكن استعادتها بعد تراجع برامج استصلاح الأراضى التى تقوم بها الدولة ، وأن ذلك سيؤدى للاتساع المتزايد لحجم الفجوة الغذائية ، وتزايد فاتورة استيراد السلع الغذائية ، مما يهدد مصر ويجعلها على شفا المجاعة " .
فى ورشة عمل " مركز الأرض " التى أشرت إليها سابقا ، ذكر الصحافى عماد حبيب أن تقارير وزارة الزراعة تقدر ما تفقده مصر سنويا من أرضها الزراعية نتيجة للزحف العمرانى بما يصل إلى 60,000 فدان ، وأنه خلال النصف الأخير من القرن العشرين فقدت مصر %36 من أرضها الزراعية ، بما يساوى 1.5 مليون فدان ، بسبب الامتداد العمرانى للمدن والقرى ، وبسبب التجريف ، وذكر الصحافى أيضا أن موسم الانتخابات المصرية يشهد 25,000 حالة للتعدى على الأرض الزراعية ، وأن الحكومة ترتكب جرما فى حق الزراعة والفلاح عندما تصادر أرضه بحجة المنفعة العامة تارة ، والامتداد العمرانى تارة أخرى ، وأن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية تستولى سنويا على 75-50 ألف فدان من الأراضى الخصبة للبناء عليها .

3- نقص المياه : تنقسم الموارد المائية فى مصر إلى قسمين :
أولهما ما يعرف بالمصادر التقليدية coventional water resources ، والتى تنقسم بدورها إلى :

1- نهر النيل ، وتبلغ حصة مصر السنوية منه 55.5 بليون متر مكعب ، حسب الاتفاقية الموقعة مع السودان عام 1959

2- المياه الجوفية فى الصحراء الغربية والتى يبلغ مخزونها 200,000 بليون متر مكعب ، فى المنطقة الممتدة تحت الوادى الجديد إلى شرق العوينات ، وهى مياه عذبة ، غير أنها على عمق كبير ، وغير متجددة non-renewable ، مما يجعل استخدامها صعبا ، ويعتمد على تكلفة الضخ ، ومعدلات النفاذ depletion rate ، مقارنة بالعائد الاقتصادى المحتمل على المدى البعيد ، كما تحتوى شبه جزيرة سيناء على المياه الجوفية التى تتوزع فى ثلاث مناطق : طبقة الصخور المائية الضحلة shallow aquifers فى الشمال – طبقة الصخور المائية فى الوادى valley aquifers – طبقة الصخور المائية العميقة deep aquifers ، ويلاحظ هنا أن المنطقة الشمالية تعانى من ارتفاع الملوحة الناتجة عن مياه البحر salt – water intrusion ، أما منطقة الوادى والدلتا فيبلغ المخزون من المياه الجوفية فى طبقة صخورها المائية 500 بليون متر مكعب ، منها 7.5 بليون متر مكعب من المياه المتجددة .

3- الأمطار وخاصة على الساحل الشمالى ، ويتناقص معدل المطر كلما اتجهنا شرقا وجنوبا ، حيث يصل إلى أقصاه فى منطقة الأسكندرية ( 200 ملليمتر فى العام ) ، وينخفض إلى 75 ملليمترا فى العام فى منطقة بور سعيد ، وإلى 25 ملليمترا فى العام فى منطقة القاهرة .
وثانيهما ما يعرف بالمصادر غير التقليدية non – conventional water resources ، وتضم تحلية مياه البحر ، وإعادة استعمال مياه الصرف الصحى والصرف الزراعى ، والمصدر الأول يستعمل على نطاق ضيق فى منطقة البحر الأحمر ، بينما إعادة استعمال مياه الصرف الصحى يحتاج إلى مزيد من الإمكانيات ، ويُستخدم أيضا على نطاق ضيق ، أما مياه الصرف الزراعى فتُستخدم على نطاق واسع( حوالى 4.7 بليون متر مكعب سنويا يتم معالجتها وإعادة استخدامها ) ،بينما الكمية الكلية فى صعيد مصر تُقدر بـــحوالى 4.07 بليون متر مكعب ( 1996/1995 ) ، وتصل إلى 4.27 بليون متر مكعب ( 1996/1995 ) فى منطقة الدلتا ، وهناك كميات أخرى من الصرف الزراعى يتم ضخها فى : ترعة الإبراهيمية وبحر يوسف ( 0.65 بليون متر مكعب سنويا ) ، منطقة الفيوم ( 0.235 بليون متر مكعب سنويا ) ، بحيرة قارون ( 0.65 بليون متر مكعب سنويا ) ، فرع رشيد ( 0.3 بليون متر مكعب سنويا ) ، بينما باقى مياه الصرف الزراعى وتقدر بحوالى 12.41 بليون متر مكعب سنويا ( 1996/1995 ) فتصب فى البحر ، كما يتم أيضا إعادة ضخ 2.0 بليون متر مكعب سنويا من المياه المالحة المتسربة من البحر إلى شمال الدلتا إلى البحر والبحيرات الشمالية مرة أخرى للمحافظة على توازن مستوى الملوحة .

أى أننا هنا أمام وضع يكاد يكون فيه نهر النيل هو المصدر الوحيد للمياه فى مصر ، حيث يتم استخدام %85 من حصتنا السنوية فى الزراعة ، والكمية المتبقية ( %15 ) تُستخدم فى الاستهلاك البشرى والصناعى وغيرها ، وحسب تقارير البنك الدولى [ The World Bank , A Strategy for Managing Water in the Middle East and North Africa , 1994 ] فإن الحد الأدنى للفرد من المياه سنويا والذى يلزم للبقاء survival هو 36 مترا مكعبا فى العام ، يُضاف إليها احتياجات الزراعة والصناعة وتوليد الطاقة ليصل الحد الأدنى إلى 1000 متر مكعب سنويا ، وطبقا لتقارير وكالة المخابرات الأمريكية [ CIA World Book ] فإن نصيب الفرد فى مصر من مياه النيل فى عام 1990 كان 1,123 مترا مكعبا فى العام ، ومع توقع زيادة السكان إلى 109.2 مليونا فى عام 2025 ، وزيادة الاحتياجات المائية إلى 103.25 بليون متر مكعب سنويا ، وثبات حصة مصر على ما هى عليه الآن ( 55.5 بليون متر مكعب سنويا ) ، سينخفض نصيب الفرد إلى 630 مترا مكعبا سنويا ، أى حوالى نصف ما كان عليه عام 1990 ، وبنقص عن الحد الأدنى للفرد بمقدار %37 ، وهى مؤشرات شديدة الخطورة ، سيكون لها عواقب وخيمة على الزراعة والثروة الحيوانية وإنتاج الغذاء ، بالإضافة إلى التوسع الصناعى ، ومشاريع استصلاح الأراضى ، أى على كل مظاهر الحياة فى مصر ، وقد بدأت عوارض ذلك فى الريف المصرى الذى يقطنه حوالى نصف السكان ، وتمثل ذلك فى ردم بعض الترع وقنوات الرى ، وهى التى شقها الإنسان المصرى بعرقه وجهده وتضحياته ، كما تعثرت كثير من مشاريع استصلاح الأراضى ، ويفاقم من تلك المشكلة العشوائية والعجز والتكاسل عن الدراسات والمشاريع الحقيقية لاعادة استعمال مياه الصرف الصحى والزراعى ، وتطوير طرق الزراعة والرى ، واستخدامات المياه الجوفية وغيرها .

مما يجدر ذكره أيضا أن بحيرة ناصر حيث يتم تخزين المياه خلف السد العالى تفقد %14-%12 من مياهها سنويا بسبب البخر والتسرب ، وباستمرار تراكم الطمى فيها تقل مقدرتها التخزينية ، ويذكر د . سامى المفتى الأمين العام السابق بمركز دراسات علوم الصحراء فى ورشة عمل " مركز الأرض " السابق الإشارة إليها أن موارد نهر النيل من المياه تأتى من أحزمة الأمطار فوق الهضبة الأثيوبية ( %85 ) ، بينما ال %15 الباقية تأتى من أمطار الهضبة الاستوائية ، وأن تحرك أحزمة تلك الأمطار كما تتنبأ بعض الدراسات قد يؤدى إلى نقص فى موارد النهر يصل فى حده الأقصى إلى %76 ، أو زيادة تصل فى حدها الأقصى إلى %30 ، وفى كلتا الحالتين فإن مصر قد تواجه مزيدا من نقص المياه ، أو زيادة نحن غير جاهزين لها بمشاريع الرى والمنشئات والمساحات التخزينية .

4- الصرف الزراعى : إنشاء السد العالى أدى إلى ضعف الصرف ، وهو ما رفع من نسبة الملوحة فى الأرض الزراعية ، وتعانى منطقة الدلتا على وجه الخصوص من الملوحة المرتفعة high salinization والتى تفقد التربة معها المقدرة على الاحتفاظ بالماء ، مما يمنع نمو النباتات ، وتعانى أيضا من تسرب مياه البحر المالحة saline intrusion ، وينقل الأستاذ فهمى هويدى فى مقاله ( الاغتيال الصامت ) ، والذى نشرته صحيفة " الشروق " بتاريخ 23 يونيو 2011 عن د . إسماعيل عبد الجليل ، المنسق الوطنى لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قوله : " هناك مشكلة خطيرة أخرى تتمثل فى تدهور إنتاجية 2 مليون فدان من الأراضى الزراعية بالدلتا ، نتيجة لسوء الصرف ، الذى أدى إلى زيادة الملوحة فى التربة ، ذلك أن الأجهزة الحكومية المعنية رفعت يدها عن المصارف ، فلا قامت بصيانة الموجود منها ، ولا هى أنشأت مصارف جديدة ... ثمة دراسة أجريت على واحة سيوة ومدى الهدر المترتب على إهمال الصرف فيها ، وقد أثبتت الدراسة أن الواحة التى تتعرض الآن للغرق بسبب أزمة الصرف إذا عولجت مشكلتها فإن ذلك يضيف إلى دخلها السنوى من البلح والزيتون ما يعادل 30 مليون جنيه ، وهو مبلغ يضيع عليها بسبب الرعونة والإهمال " .

5- فشل مشاريع استصلاح الأراضى : يرجع فشل مشاريع استصلاح الأراضى فى مصر وغيرها من المشاريع الزراعية عموما إلى العشوائية ، وسوء التخطيط أو انعدامه من الأساس ، ومجافاة الأساليب العلمية الصحيحة ، والتوظيف السياسى كوسيلة للدعاية ومداعبة مشاعر الناس بدون أن يكون هناك فى الحقيقة مشاريع مبنية على أسس سليمة ، ودراسات شاملة لكل عناصرها ، ويذكر د . الخولى سالم فى كلامه السابق الإشارة إليه إلى أن عمليات استصلاح الأراضى وزراعتها ، وإقامة مجتمعات ريفية عليها ، قد فشلت فى تحقيق أهدافها ، ويشير إلى دراسة علمية تمت فى عام 2006 ، رصدت فيها 28 مشكلة تواجه مشاريع استصلاح الأراضى ، والتوطين بالمجتمعات الجديدة ، ومن بينها : مشكلات مياه الرى ، والصرف الزراعى ، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوى ومبيدات ، وضعف جودة أداء الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وترفيه ومواصلات ، وعدم توفر التمويل ، ومشكلات التسويق ونقل المحاصيل ، وعدم توفر العمالة ، أو الميكنة ، وارتفاع أجورها ، علاوة على المشكلات الأمنية فى تلك المناطق .

ثانيا : الماء .. ماهى المشكلة ؟!
1- نقص المياه نتيجة ثبات الموارد ، مع التبديد وسوء الاستعمال ، وزيادة السكان وما يستتبعه من زيادة الاستخدام البشرى ، وزيادة الأنشطة التجارية والصناعية ( فى عام 2000 استهلكت الأنشطة الصناعية 3.6 بليون متر مكعب من المياه ، ستزيد إلى 5.5 بليون متر مكعب فى عام 2017 ) ، وعدم تطور أساليب الزراعة ، وطرق الرى ، وضعف جهود استخدام المصادر غير التقليدية للمياه ، وهى أمور تعرضت لها فى الجزء الأول من المقال .

2- التلوث : تُعتبر مشكلة تلوث المياه من أخطر ما يواجه المجتمع المصرى ، وذلك لما لها من تأثيرات مدمرة على صحة الإنسان ، ومع انعدام الوعى ، وتدنى الرعاية الصحية أو انعدامها ، ونقص الإمكانيات ، وإهمال الدولة للقضية بأكملها ، لنا أن نتخيل حجم الأخطار المحدقة بالمصريين وأجيالهم القادمة .. ذكر المستشار عبد العاطى الشافعى ، رئيس جمعية " حماة النيل " ، حسب ما نشرته صحيفة " اليوم السابع " ، بتاريخ 2 أغسطس 2010 ، أن نهر النيل هو أكثر أنهار العالم تلوثا ، وأن 2.5 مليار متر مكعب من الصرف الصحى تصب فيه سنويا ، منها 1,800,000,000 متر مكعب من الصرف غير المعالج ، 700,000,000 متر مكعب من الصرف نصف المعالج ، علاوة على 500,000,000 متر مكعب من الصرف الصناعى ، والذى يحتوى على مواد عالقة لا تذوب فى الماء ، ومعادن ثقيلة تتسبب فى السرطان ، والفشل الكلوى والكبدى ، أما كميات الصرف الزراعى التى تصب فيه سنويا فتقدر ما بين 10-6 مليار متر مكعب ، تحتوى على عديد من الملوثات والكيماويات والمبيدات السامة ، ويُلقى فى النهر أيضا 500,000,000 طن من القمامة والمخلفات الصلبة ، 120,000 طن من المخلفات الطبية ، بما تحمله من مخاطر وأمراض ، وفى 14 أغسطس من نفس العام نشرت الصحيفة له أيضا أن %80 من الأمراض التى تصيب الكبار فى مصر تحدث نتيجة شرب المياه الملوثة ، وأن %10 – %5 من أمراض الأطفال ترجع لنفس السبب ، وأضاف أنه ورغم الأموال والجهود التى تبذلها الدولة ، يظل هناك عجز كبير ، وغياب ملحوظ لوزارات البيئة والرى والإسكان والمرافق ، وحذر مما أسماه مجاعة مائية .الأرض والماء 9k=
خلود عزت
خلود عزت

عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 09/11/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأرض والماء Empty رد: الأرض والماء

مُساهمة من طرف خلود عزت الخميس أبريل 04, 2013 1:07 am

إيه رأيكم فى الموضوع بتاعى bounce
خلود عزت
خلود عزت

عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 09/11/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأرض والماء Empty رد: الأرض والماء

مُساهمة من طرف دينا سامى الخميس أبريل 04, 2013 1:19 am

روووعة فيه معلومات كتير lol!
دينا سامى
دينا سامى

عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى